جميل أن تصلي في المسجد ولكن؟ جميل أن تصوم ولكن ؟ جميل أن تزكي ولكن ؟ جميل أن تحج ولكن ؟ جميل أن يكون لك أب وأم ولكن ؟ جميل أن تتزوج وتعف نفسك ولكن ؟ الأجمل أن تصلي في المسجد ورائحتك عطرة وان تجلس حيث انتهى بك المجلس ، والأجمل أن تصوم وتقرا ضيفك وان تلقى الناس بوجه بشوش ، والأجمل أن تزكي على اقرب الناس لك إن كانوا محتاجين ، والأجمل أن تحج و لا تزاحم الحجاج وتساعد الشيخ والضرير أثناء قيامك بمناسك الحج ، والأجمل أن تبر والديك بل تحسن إليهما ، والأجمل أن تعامل زوجتك بالحسنى ولكن وللأسف هاته هي الأشياء المفقود في زمنا هذا ولعلكم عرفتم إخواني ماذا اقصد . إنني اقصد أمرا ما تحلى به امرئ إلا وجعل الله محبته في قلوب الناس غصبا عنهم لا طوعا ألا وهو حسن الخلق وقدوتنا في هذا الصدد رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الله عز وجل :" لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا " فرسول الله صلى الله عليه وسلم كان أحسن الناس خلقا يقول الله تعالى : "وانك لعلى خلق عظيم " عن انس رضي الله عنه قال : كان رسول الله أحسن الناس خلقا وعن عبد الله بن عمر بن العاص رضي الله عنهما قال : لم يكن رسول الله فاحشا ولا متفحشا وكان يقول : إن من خياركم أحسنكم أخلاقا : وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" ما من شي أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من حسن الخلق وان الله يبغض الفاحش البذي" وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة فقال : " تقوى الله وحسن الخلق " وسئل عن أكثر ما يدخل الناس النار فقال : " الفم والفرج "وعنه رضي الله عنه فال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وخيركم خياركم لنسائهم ".وعن عائشة رضي الله عنها قالت : " سمعت رسول الله يقول : " إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم"وعن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا وان من أبغضكم وأبعدكم مني يوم القيامة الثرثارون والمتشدقون والمتفيهقون قالوا يا رسول الله قد علمنا الثرثارون والمتشدقون فما المتفيهقون ؟ قال المتكبرون وقال إبراهيم بن عباس : لو وزنت كلمة رسول الله صلى الله عليه وسلم بمحاسن الناس لرجحت وهي قوله عليه الصلاة والسلام : " إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم ، فسعوهم بأخلاقكم وقال الفضيل :" لان يصحبني فاجر حسن الخلق أحب إلي من أن يصحبني عابد سيء الخلق لان الفاجر إذا حسن خلقه خف على الناس وأحبوه ، والعابد إذا ساء خلقه مقتوه ، وقيل : أبى الله لسيء الخلق التوبة ،لأنه لا يخرج من ذنب ، إلا دخل في ذنب آخر لسؤ خلقه ومما تقدم يتضح لنا جليا انه لامناص من التحلي بحسن الخلق فهو كفيل بان يقبل الله عباداتنا ويقربنا من رحمته ويضمن لنا حب النبي صلى الله عليه وسلم ويبسط لنا القبول في الأرض فيحبنا أهل السماء وأهل الأرض فحسن الخلق ملح العبادات ومقود السير في طريق الحياة الغير معبد والغير مفرش بالورود خصوصا هذه الايام.
موضوع: الشيء المفقود 
الخميس نوفمبر 12, 2009 9:05 am
