الآن ظهر الدجال.............

نعم أخي الآن ظهر الدجال....من مكان ما....وفي زمان ما...أنت الآن في حيرة من أمرك, تريد أن تصدق ولكنك لا تصدق.تسمع الناس يرددون خرج الدجال...خرج الدجال..الناس بيت مصدق ومكذب..لكنك حائر..وخائف ولا تدري ما هو مصيرك.....................
إنقطع الكهرباء وأصبح الحصول على معلومة من التلفاز مستحيلا..تغير لون السماء...وسمع الناس ضجيجا كبيرا........
في غمرة هدذا الإضطراب.. زلزلت الأرض زلزالا عظيما....مات فيه كثير من الناس...ومنع المطر حتى جاع الناس وعطشوا...الكرب عظيم والطامة حصلت والقيامة أوشكت
ما هي إلا لحضات حتى صعدت الشمس من المغرب...الآن الكل تأكد....إنها النهاية..نهاية العالم
وأنت عزيزي....وسط كل هؤلاء الحشود والصراخ والخوف، لا تفكر إلا في شيء واحد المعاصي والذنوب والخطايا التي إرتكبتها ولا تستطيع التوبة منها...لاتستطيع أن تتوب منها لأنه لا توبة بعد طلوع الشمس من مغربها....
قررت أن تسجد،وتسبح، وتصوم،وتصدق.....لكن فيما الفائدة الآن؟؟؟؟ أين عملك قبل الآن؟؟؟ ألم تكن موقنا بوجود الله؟.......ألم تكن عارفا بهذا اليوم؟ ألم ...ألم ..ألم
أنظر حولك الكل يتصدق... الكل يزكي...أنظر هل وجدت أحدا يتقبل صدقاتهم؟
الآن الكل معرض عن الدنيا..الكل منشغل بالآخرة.......
إنــــــــــتـظر... هناك شيء ما يقترب....نعم إنها دابة.....
إنها آتية نحوك..لاشك أناه تخبرك بأنك شخص شقي... وتذكرك بما قدمت من معاصي..إنها تطبع على جبهتك طابع الشقاوة...بئس الشخص انت... بئس الرجل أنت...
ذهبت وتركتك حزينا مهموما،ولسان حالك يقول ياويلتي رب ارجعون....رب ارجعون....لكن هيهات هيهات....إنها فقط البداية
الآن الدجال قادم اليك لا محالة...فأنت لا تسكن بمكة ولا المدينة...أنت على وشك رؤية أكبر فتنة في التاريخ.
لا شك أنك تعرف صفاته وتعرف أيضا أنه رجل أعور....أنت خائف منه فقررت اللجوء إلى الجبال...وكان الأجدر لك قبل هذا،أن تلجأ لمن لا ملجأ....ولا منجى منه إليه...
كان الأجدر لك قبل هذا أن تلجأ إلى الله. إلى الله الرحيم، إلى الله الحنان المنان، إلى الله الغفور....إلى الله الذي وسعت رحمته كل شيء
الله الذي تعصيه...يطعمك ويسقيك.....الله الذي خلقك فأحسن خلقك
الله الذي وعدك بالجنه على يسير عمل...فإخترت النار والشقاوة والعصيان.
الله الذي أقبل العالم والشباب على المعاصي وتركوا دبنه وقرآنه الذي فيه رحمة وشفاء
الله ربي وحبيبي...الله خالقي ومولاي
الله ذو الرحمة الذي عذب امرأة لأنها حبست قطة ماتت
الله الذي أدخل رجلا الجنة، لأنه سقا كلبا شربة ماء....
كيف سولت لنا أنفسنا أن نعصيه......كيف هان لنا أن نغضبه
ها أنت اليوم محتاج إليه لكنه اليوم متبرأ منك....... إنك شقي..شقي..شقي
إنك محروم من رحمة الله...الدموع تنزل غصبا عنا اليوم .... اليوم يوم عظيم
ما أتعسك...ما أصبرك على العذاب...إنه ليس يوما أو يومين..........إنه الخلود
أبد الأبدين
ألا تتمنى أخي، أختي ألا تكونوا في مثل هذا الموقف.
بادرو الآن بالتوبة. الآن توبوا إلى الله
اللهم إني قد بلغت فإشهد...إني حذرتكم عذاب يوم عظيم..................

ميرسي ... وشكرا لك على مرورك الكريم